نُشرت مُقدّمة (معجم الدّوحة التّاريخي للّغة العربيّة) في صيغتها الأولى في بوّابة المعجم بتاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر 2018م. وأعيد تحريرها ونشرها مُتضمِّنةً خلاصةَ التّحديثات الّتي طرأت على المعجم. وحتّى تُوضع المقدّمة في سياقها العلميّ صُدّرت ببعض الأبحاث التّمهيديّة نحو التّعريف بمفهوم المعاجم التّاريخيّة، وبتجارب الأمم في بناء معاجمها التّاريخيّة، والتّعريف بمعجم الدّوحة التّاريخي للّغة العربيّة، وبهويته، وخصائصه، ومصادره، ومدوّنته
المعجم التّاريخيّ للّغة العربيّة صنف من المعاجم اللّغويّة، يتميّز بتضمّنه "ذاكرة" كلّ لفظٍ من ألفاظ اللّغة العربيّة، تُسجِّلُ تاريخَ استعماله بدلالته الأولى، في النصوص المطبوعة الموثقة، حسب المتاح منها، وتاريخَ تحوّلاته البنيويّة والدّلاليّة، وأسماء مستعمليه في تحوّلاته عبر تاريخ استعمالاته، مع توثيق تلك "الذّاكرة" بالنّصوص الّتي تشهد على صحّة المعلومات الواردة فيها.
تُعد مصادر الإنتاج المعرفي العربي الأساس الذي تُبنى عليه مدونة معجم الدوحة التاريخي للغة العربية. وتبعًا للخطة التي وضعتها الهيئة التنفيذية، تم إعداد ببليوغرافيا تمثيليّة لما أُلّف باللّغة العربيّة في كل مرحلة من مراحل إنجازه، ومن خصوصيّات مصادر العربيّة، الّتي جعلت إعداد الببليوغرافيا محفوفا ببعض الصّعوبات: (أ) الامتداد في الزّمان؛ (ب) الاتّساع في المكان؛ (ج) التنوع في المعارف.
تستقي المدونة اللغوية مادتها من مصادر اللغة العربية المضمنة في البيبلوغرافيا المنجزة حسب المراحل الموضوعة، وتضم كمّا وافيا من النصوص التي تعكس واقع اللغة العربية في بيئاتها ومراكزها الثقافية والعلمية والحضارية التي شهدت نموها وتطور ألفاظها ومعانيها.
شكل إحصائي يرصد تواتر استعمال ألفاظ المعجم إلى العصر الراهن.
المزيد